التقدير الذاتي لدى طالبات جامعة أم القرى لسلوکياتهن التعاملية الدينية والإنسانية في حياتهن اليومية وعلاقتها ببعض المتغيرات

هدفت الدراسة إلى رصد السلوکيات التعاملية الدينية والإنسانية اليومية لطالبات جامعة أم القرى، وتقدير درجة ممارستها في الواقع من خلال الشهادة الذاتية للطالبات أنفسهن، وبيان القيم الإيمانية التي تدل عليها السلوکيات اليومية لدى الطالبات، إضافة إلى التعرف على دور بعض المتغيرات (الحالة الاجتماعية، الکلية، مکان الإقامة، الحالة الاقتصادية) في متوسطات تقدير الطالبات الذاتي لممارستهن التعاملية الدينية والإنسانية اليومية في المجتمع المکي. واستخدمت الباحثة أداة قام بتصميمها (العاني، 2004م) بعد إخضاعها لإجراءات الصدق والثبات للتأکد من صلاحيتها وملاءمتها للدراسة. وطبقت الدراسة على الطالبات المستوى الثامن المسجلات ببرنامج البکالوريوس بجميع کليات جامعة أم القرى بمقر الزاهر خلال الفصل الدراسي الثاني لعام 1436هـ ـ 1437هـ وبلغ عددهن 386 طالبة. وکان من أهم النتائج ما يلي: أقرت طالبات الجامعة بتقديراتهن الذاتية أنهن يسلکن أو يمارسن في حياتهن التعاملية الدينية والإنســانية (132 فقرة) من أداة الدراسة والتي قوامها (200 فقرة) بمتوسطات تتراوح ما بين (4.984 – 4.207) على التدرج الخماسي بدرجة دائماً أي يمارسنها بصورة مستمرة وتشکل 66% من کامل الأداة. کما أقرت طالبات الجامعة بتقديراتهن الذاتية أنهن يسلکن أو يمارسن في حياتهن التعاملية الدينية والإنسانية (58 فقرة) من أداة الدراسة والتي قوامها (200 فقرة) بمتوسطات تتراوح ما بين (4.189 – 3.407) على التدرج الخماسي بدرجة غالباً أي يمارسنها في أغلب الأحيان وتشکل 29% من کامل الأداة. وأقرت طالبات الجامعة بتقديراتهن الذاتية أنهن يسلکن أو يمارسن في حياتهن التعاملية الدينية والإنسانية (9 فقرات) من أداة الدراسة والتي قوامها (200 فقرة) بمتوسطات تتراوح ما بين (3.394 – 3.039) على التدرج الخماسي بدرجة أحياناً أي يمارسنها حيناً ويترکنها أحياناً أخرى بصورة مستمرة وتشکل 4.5% من کامل الأداة. وتمارس الطالبات بحسب تقديراتهن الذاتية بدرجة قليلة جداً بمتوسط 2.415 فقرة واحدة تمثل نسبة 0.5% من کامل الأداة. ولم يترتب على متغير الحالة الاجتماعية والاقتصادية ومکان الإقامة أية فروق ذات دلالة إحصائية. وکانت هناک فروق ذات دلالة إحصائية لصالح طالبات کليتي الشريعة والدعوة وأصول الدين مقابل کليتي التربية العلوم الاجتماعية.