استراتيجية مُقترحة قائمة على النظرية المعرفية لعلاج الأخطاء النحوية لدى تلاميذ الصف الأول الإعدادي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

 اللغة العربية کانت ومازالت وســيلة تعبير الإنســــان عن أغراضه وطموحــاته وبقاء فکره وشــــعوره، وهي مظهر من أهم مظاهر الســـلوک الإنساني، ومن أبرز خصائص الإنســــانية الظاهرة؛ کما أنها رمز وحدة الأمة وقوتها؛ وهي الوعاء الذي يحفظ ميراث الأمة الحضاري وتاريخها الفکري والديني والثقافي.
إن اللغةَ العربيةَ  هي التي حملتْ الإسلامَ وما انبثقَ عنه من حضاراتٍ، وثقافاتٍ، وبها توحَّدَ العربُ قديمًا، وبها يتوحدون اليومَ، ويُؤلِّفون في هذا العالمِ رقعةً من الأرضِ تتحدثُ بلسانٍ واحدٍ، وتَصُوغُ أفکارَها، وقوانينَها، وعواطفَها في لغةٍ واحدةٍ على تنائي الديارِ، واختلافِ الأقطارِ، وتعدُّدِ الدول؛ لذا ينبغي على المتعلم الاعتزازُ بها، وبدورِها في بناءِ الشخصيةِ القوميةِ للأمةِ، والحفاظِ عليها في مواجهةِ التحدياتِ، وعواملِ التفرقةِ في مختلفِ العصور.
ولقد شرف الله – عزو جل- اللغة العربية بأن جعلها لغة القرآن الکريم؛ فجعلها بذلک الأعلى منزلة والأبقى وجوداً إلى قيام الساعة، وتحتل اللغة العربية مکانة کبرى في حياة الفرد والمجتمع،  اللغةُ منهجٌ للتفکير، ونظامٌ للتعبير، وهي تُرجمانٌ لما في الضمائر، ومُعبِّرٌ عن مکنوناتِ السرائر، وهي التي تُصوِّرُ المشاعر، ومن خلالها تتحقَّقُ الأغراضُ، وتُقضَى الحاجات، وهي أداةُ تواصلٍ بين الثقافاتِ عبرَ الأماکنِ والأزمان، وعن طريقِها تتصلُ الأجيالُ جيلًا بعدَ جيلٍ في عصورٍ طويلة، فهي حلقةُ الوصلِ التى تربطُ الماضي بالحاضرِ بالمستقبل.

الكلمات الرئيسية