نظراً لأهمية التنمية المهنية للقيادات الأکاديمية فقد اهتمت العديد من دول العالم بوضع الخطط والبرامج المدروسة إيماناً منها بأن التطوير المستمر لقياداتها الأکاديمية هو أفضل الخيارات المتاحة أمامها لتحقيق التنافسية والتميز, وعليه فإن هذه الدراسة تهدف إلى تحديد أهم الأسس النظرية التي تستند عليها التنمية المهنية وکذلک مبررات ودواعي الاهتمام بالتنمية المهنية للقيادات الأکاديمية, فضلاً التعرف على الاتجاهات المعاصرة لتنمية القيادات الأکاديمية, مع تسليط الضوء على واقع التنمية المهنية للقيادات الأکاديمية بالجامعات الليبية. وقد اتبعت الدراسة المنهج الوصفي الذي يقوم على وصف وتحليل وتفسير المعلومات والبيانات في محاولة لتطوير الواقع الذي يتم دراستـه. وتحقيقاً لأهداف الدراسة فإن خطواتها سارت على النحو التالي:
المحور الأول: تم فيه تحديد مشکلة الدراسة وأسئلتها وأهميتها وحدودها, ومنهجها وأدواتهـا وکذلک مصطلحاتها وعرض أهم الدراسات السابقة المتعلقة بالدراسة والتعليق عليها. المحور الثاني: تم فيه تحديد مفهوم القيادة وأهميتها بالنسبة للجامعات. المحور الثالث: عرض الإطار المفاهيمي للتنمية المهنية من حيث مفهوما, ومبادئها وأهدافها وأهميتها. المحور الرابع: استعراض مبررات الاهتمام بالتنمية المهنية للقيادات وهي التقدم العلمي والتکنولوجي والعولمة والجودة والاعتماد والتنافسية والمحاسبية التعليمية. المحور الخامس: استعراض أهم الاتجاهات المعاصرة للتنمية المهنية والتي من أهمها المنظمات المتعلمـة, تخطيط المسار الوظيفي والتمکين المهني. المحور السادس: سلط الضوء على واقع التنمية المهنية للقيادات الأکاديمية في الجامعات الليبية. المحور السابع : شمل توصيات البحث والتي من أهمها :
1) توفير البنية التحتية فى المجالات التکنولوجية والاتصالات وإنشاء مراکز خاصة بالتنمية المهنية داخل الجامعات. 2) تخصيص مبالغ مالية کافية من الجهات المسؤولة عن الجامعات تغطي نفقات برامج التنمية المهنية مع إصدار التشريعات التي تخول الجامعات توفير التمويل الذاتي واستثمار الموارد المتاحة لديها لتغطية مصاريف برامج التنمية المهنية. 3) التحفيز المادي والمعنوي لمن يلتحقوا ويختاروا ببرامج التنمية المهنية لزيادة دافــعــية الآخرين. 4) عقد الندوات والمؤتمرات وورش العمل التي تسهم في التوعية بأهمية التنمية المهنية للقيادات الأکاديمية وفقاً للاتجاهات المعاصرة في هذا المجال. 5) الاستفادة من التجارب الإقليمية والعالمية في کيفية تنمية القيادات الأکاديمية الجامعية. 6) متابعـة التطورات التکنولوجية وتوظيفها في العملية التربويـة. 7) نشر الوعي بأهمية التدريب وأشکاله وأساليبه المباشرة وغير المباشرة. 8) الاهتمام بالتعرف على المستجدات والاتجاهات والمداخل التطويرية في مجال التنمية المهنية.