الآراء التربوية في الجانب العقدي عند الإمام ابن مفلح المقدسي من خلال کتابه (الآداب الشرعية والمنح المرعية)، وتطبيقاتها في الواقع المعاصر

الملخص:
هدفت الدراسة بيان الآراء التربوية في الجانب العقدي عن الإمام ابن مفلح المقدسي من خلال کتابه  (الآداب الشرعية والمنح المرعية)، وتطبيقاتها في الواقع المعاصر، واستخدمت المنهج الوصفي التحليلي من خلال تحليل الکتاب المذکور، وعرضت للتعريف بابن مفلح وکتابه (الآداب الشرعية والمنح المرعية)، ثم عرضت الإطار المفاهيمي للجانب العقدي، وبعدها تناولت بالتفصيل الآراء الخاصة بابن مفلح في الجانب العقدي وما يترتب عليها من تطبيقات تربوية، وتوصلت إلى النتائج التالية: جاءت الآراء التربوية عند ابن مفلح في الجانب العقدي مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالتربية الإسلامية، وهو تحقيق العبودية لله وحده؛ لذا فقد دعا إلى ضرورة الإيمان بالله وحده، وتوحيده، وتقواه، وعدم الشرک به، والتوکل عليه، والإيمان بالقضاء والقدر، وحسن الظن بالله، وإقامة الصلاة، والجهاد في سبيله، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنکر، ومحاربة البدع، والتوبة إلى المولى U. يظهر من الآراء التربوية لابن مفلح – رحمه الله- أنها آراء قادرة على غرس القيم والأخلاق الفاضلة التي تحرک وجدان المسلمين ومشاعرهم؛ من أجل الوصول إلى المثل العليا، والبعد عن الفساد والمعاصي، والبعد عن الرذيلة.      وهذه الآراء التربوية تخاطب عقل المسلم بالحجج والبراهين المقنعة والأدلة الدامغة، کما أنها تخاطب الجانب الوجداني في المسلم، وتدفعه إلى فعل الخير، والالتزام بما أوجبه الله عليه من طاعات وواجبات. يمکن تطبيق الآراء التربوية للإمام ابن مفلح – رحمه الله- في مؤسسات التربية، کالأسرة، والمسجد، والمدرسة، من خلال وضع خطوات علمية وعملية لتربية النشء وفقًا لتلک الآراء وتفعيلها بشکل إيجابي؛ يعود بالنفع على أبنائنا.