تقويم الأداء الوظيفي لمديري المدارس الثانوية الحکومية بالدمام من وجهة نظر المشرفين التربويين ومعلمي تلک المرحلة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم علم النفس- کلية التربية جامعة الملک سعود

المستخلص

ملخص الدراسة
هدفت الدراسة إلى التعرّف على مستوى الأداء الوظيفي لمديري المدارس الثانوية الحکومية بالدمام، من وجهة نظر المشرفين التربويين والمعلمين، ومعرفة ما إذا کانت هناک فروق بين تقديرات أفراد عيّنة الدراسة في مستوى الأداء الوظيفي لمديري المدارس باختلاف الوظيفة، والمؤهل العلمي، والتخصص، والخبرة، والتدريب. وقد استخدم المنهج الوصفي، وتکونت عيّنة الدراسة من (341) مشرفًا تربويًّا ومعلمًا، منهم (67) مشرفًا تربويًّا، و(274) معلمًا، من مجتمع الدراسة الأصلي الذي بلغ (917) مشرفًا تربويًّا ومعلمًا، منهم (88) مشرفًا تربويًّا، و (829) معلمًا، يتبعون لـ (24) مدرسة. ولتحقيق أهداف الدراسة تم بناء استبانة تکونت من (58) فقرة موزعة على (4) محاور، هي: المهام الإدارية، والمهام الفنية، والصفات الشخصية، والعلاقات الإنسانية، وتم التحقق من صدقها وثباتها؛ إذ بلغ معامل الثبات العام للأداة (0.98) بطريقة ألفا کرونباخ (Cronbach Alpha). ولتحليل البيانات والإجابة عن أسئلة الدراسة تم استخدام المعالجات الإحصائية المناسبة کالمتوسطات، والنسب المئوية، واختبار تحليل التباين، ومعامل ارتباط بيرسون.  وتوصَّلت النتائج إلى أن المستوى الإجمالي للأداء الوظيفي لمديري المدارس الثانوية الحکومية بالدمام من وجهة نظر أفراد عيّنة الدراسة کان مرتفعًا، وأن مستوى الأداء الوظيفي للمديرين مرتفعٌ من وجهة نظر المشرفين التربويين، ومرتفعٌ جدًا من وجهة نظر المعلمين. کما أن مستوى أداء مديري المدارس الثانوية في محور المهام الفنيّة کان متوسطًا من وجهة نظر المشرفين التربويين، ومرتفعًا من وجهة نظر المعلمين. وجاء ترتيب محاور الدراسة وفق تقديرات عيّنة الدراسة تنازليًا على النحو الآتي: الصفات الشخصية، العلاقات الإنسانية، المهام الإدارية، المهام الفنية، وقد اتفقت تقديرات المشرفين التربويين والمعلمين في ترتيب مستوى الأداء الوظيفي لمديري المدارس في محوري العلاقات الإنسانية، والمهام الفنيّة، واختلفت تقديراتهم في محوري الصفات الشخصية، والمهام الإدارية. کما أشارت النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى الأداء الوظيفي لمديري المدارس الثانوية، بين تقديرات أفراد عيّنة الدراسة تُعزى لمتغير الوظيفة (مشرف تربوي أو معلم)، ولصالح المعلمين، وإلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى الأداء الوظيفي للمديرين تبعًا لمتغيرات المؤهل العلمي، والتخصص، والخبرة، والتدريب، والتفاعلات بينها. وکان من أهم التوصيات العمل على تحسين مستوى الأداء الوظيفي لمديري المدارس الثانوية الحکومية بالدمام في محاور الدراسة الأربعة، وبناء برامج تدريبية وتصميمها، وفق احتياجاتهم التدريبية في المهارات المرتبطة بالجوانب الفنية، والإدارية. وأوصت الدراسة بإشراک أولياء أمور الطلبة، والمجتمع المحلي، في رسم رؤية المدرسة الثانوية وخططها، ومنحهم دورًا أکبر للمشارکة في برامجها وأنشطتها وتحقيق أهدافها. واختيار القيادات التربوية المدرسية المؤهلة بعناية، وفق أساليب وأسس علمية دقيقة، ومعالجة المشکلات، وتذليل الصعوبات والتحديات التي تواجه مديري المدارس الثانوية الحکومية والاستفادة من التجارب العالمية لزيادة الفاعلية وتحسين مستوى الأداء المدرسي.

الكلمات الرئيسية