الثقافة السائدة في صفوف المدرسة الابتدائية للبنات بمدينة الرياض: دراسة إثنوغرافية

هدفت الدراسة إلى التعرف على طبيعة العلاقات الاجتماعية داخل الصف في المدرسة الابتدائية. کما هدفت إلى التعرف على طبيعة أساليب الضبط المدرسي السائد داخل الصف في المدرسة الابتدائية. والتعرف على القيم والاتجاهات السائدة في داخل الصف في المدرسة الابتدائية. واستخدمت الدراسة المنهج الإثنوغرافي. ولجمع البيانات طبقت الباحثة المقابلة شبة المقننة على المعلمات، والتي تم إعدادها بعد الاطلاع على المقاييس العالمية للثقافة المدرسية ونظام فلاندر العشري، والملاحظة دون المشارکة على الطالبات، وتم تدوين البيانات بالورقة والقلم والکاميرا الفوتوغرافية. وقد استخدمت الدراسة العينة القصدية باختيار مدرسة في شرق الرياض، وبلغت عينة الدراسة (5) معلمات، و(25) طالبة في فصل واحد من المدرسة، ولتحليل النتائج اتبعت الدراسة الخطوات الآتية: مراجعة المذکرات الميدانية، ثم البحث واستخراج الرموز، ثم تحديد النمطية، ثم تحديد الفئات، ثم التفسير. وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج من أهمها: أن الاختلافات العرقية والمناطقية والاقتصادية والاجتماعية تؤثر بشکل سلبي على العلاقة بين الطالبات، وهناک کثرة في المشادات والمشاحنات بين الطالبات في الصف، والعلاقة بين المعلمات والطالبات سلطوية، وعدم رغبة المعلمات في تنمية مهارات الطالبات ومواهبهن، ولا توجد قوانين صفية واضحة للمعلمات والطالبات، ومن أهم القيم التي ظهرت في الصف:التعاون في الأنشطة الصفية فقط، والمنافسة، وهناک ضعف في القيم الآتية: الحرية، والتعبير عن الرأي، والاحترام، والدافعية للانجاز، والقيم الرياضية. وفي ضوء هذه النتائج أوصت الدراسة بمجموعة من التوصيات من أهمها: اتباع منهج يسمى بـــــ" المنهج متعدد الثقافات" والذي يدفع الطالبات للحديث عن فروقاتهن الثقافية، وضرورة مواجهة الصورة النمطية التي تتسم بسمات إيجابية وسلبية، في بيئة تتسم بالاحترام، وإشراک الطالبات في صنع القرارات الصفية، وتنظيم دورات تدريبية للمعلمات والطالبات تهتم بالعلاقات الإنسانية في المدرسة.